في خطوة لتهدئة التوتر.. الرئيس السنغالي يوجه بتنفيذ «عفو عن المعارضين»

في خطوة لتهدئة التوتر.. الرئيس السنغالي يوجه بتنفيذ «عفو عن المعارضين»
الرئيس السنغالي، ماكي سال

وجّه الرئيس السنغالي ماكي سال، وزارة العدل في بلاده بالمضي قدمًا في تنفيذ برنامج عفو رئاسي يشمل المعارضين الذين قيدت حقوقهم في التصويت قبل إجراء انتخابات رئاسية قبل أقل من عامين.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن السنغال شهدت توترات سياسية خلال الأشهر القليلة الماضية تسببت في حدوث انتخابات تشريعية متوترة ومشاحنات في البرلمان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويهدف العفو الذي أعلنه الرئيس السنغالي إلى تعزيز السلام في بلاده، من أجل إجراء انتخابات رئاسية تحظى بالقبول العام على المستويين المحلي والدولي.

وأشارت المصادر إلى أن القرار يأتي قبل أقل من عامين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في البلاد عام 2024م.

وتستهدف هذه الخطوة بشكل أساسي عمدة داكار السابق، خليفة سال، وكريم واد، نجل الرئيس السابق عبدالله واد، حيث أدينا في 2018 و2015 على التوالي.

فوز الائتلاف الرئاسي

ومطلع أغسطس الماضي، أعلن الائتلاف الرئاسي فوزه في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السنغال، وهو ما رفضته المعارضة متحدثة عن "أغلبية صُنِعت بشكل مسبق"، واصفة ما حدث بأنه "كذبة مبتذلة".

وقالت أميناتا توري من لائحة الائتلاف الرئاسي: "فزنا بـ30 دائرة" من أصل 46 دائرة انتخابية، مضيفة: "هذا يمنحنا بلا شك أغلبية في الجمعية الوطنية"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي المقابل جاء رد المعارضة على تصريحات توري، حيث تحدث بارتيليمي دياس المسؤول في التحالف الذي يقوده المعارض عثمان سونكو، عن "كذبة مبتذلة" و"أغلبية مسبقة الصنع"، متوجها إلى الخصوم بالقول: "لقد خسرتم هذه الانتخابات على المستوى الوطني"، دون أن يعطي أرقاما.

وانتخب السنغاليون، في أغسطس الماضي، أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس واحد والذي يضم 165 نائبا ويهيمن عليه حاليا مؤيدو الرئيس سال، لولاية مدتها خمس سنوات.

منع شخصيات معارضة من الترشح

ومُنعت شخصيات عدة في المعارضة من الترشح لانتخابات أغسطس، لكنها لم تفوت فرصة دعوة مؤيديها إلى الاحتجاج على ما اعتبرته حيلة للرئيس ماكي سال، من أجل استبعاد خصومه تحت غطاء وسائل قانونية.

وبعدما كانت تهدد بمنع تنظيم الانتخابات، وافقت المعارضة في 29 يونيو أخيرا على المشاركة فيها، ما أدى إلى تهدئة التوتر.

جرت الانتخابات في ظل ارتفاع الأسعار لا سيما بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وهي حجج تستخدمها المعارضة ضد السلطة التي تركز من جهتها على دعم المنتجات النفطية والمواد الغذائية وكذلك برنامجها لبناء بنى تحتية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية